﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
أكرمنا الله عز وجل بتقديس مكانة المسجد الأقصى، في ليلة الإسراء والمعراج من عام الحزن، حين أسرى بالنبي محمد ﷺ، جسداً وروحاً، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس المباركة، صحبة جبريل عليه السلام، وعرج عبر السماوات السبع إلى سدرة المنتهى وعاد في نفس الليلة. إذ أنعم الله عز وجل على نبينا ﷺ بمعجزة لقاء الله ورؤية عظائم قدرته وآياته في الأرض والسماء وملأ قلبه ثقةً وقوة.
قال رسول الله ﷺ: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ»
في ليلة الإسراء والمعراج، صلى نبينا محمد ﷺ بجميع الأنبياء عليهم السلام لإثبات أنه خاتم الأنبياء وفرض الله تعالى على المسلمين الصلوات الخمس؛ تأكيداً لمنزلتها في الإسلام. وقد كانت القدس قِبلة المسلمين الأولى، حين صلى الرسول ﷺ إلى بيت المقدس نحو 17 شهراً، قبل أن يصلي إلى الكعبة المشرفة.
في ليلة الإسراء والمعراج، يقيم المسلمون صلاة النافلة ويكثرون من قراءة القرآن الكريم.
وفي القدس، أقرب موضع من الأرض إلى باب السماء الدنيا، يعمر الفلسطينيون المسجد الأقصى، يصلون ويقرؤون القرآن الكريم ويحيون سنن نبينا محمد ﷺ.