تشارك السفيرة رولا المحيسن سفيرة دولة فلسطين لدى مملكة السويد في أعمال المؤتمر السابع للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين المنعقد في مدينة مالمو، يومي 18-19 حزيران/ يونيو الحالي، بتنظيم من التحالف الأوروبي وبمشاركة حشد كبير من المسؤولين والمتحدثين من فلسطين والسويد وأوروبا؛ إذ يرأس المؤتمر السابع السيد كريس ويليامسون وينسقه السيد خالد حمد منسق التحالف في ألمانيا.
نقلت السفيرة المحيسن بالإنابة عن الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده وباسم المؤتمر، رسالة تقدير وتضامن وتشجيع لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي ودعم المؤتمرين لحقوقهم المشروعة وقضيتهم العادلة والتي هي قضية كل أحرار العالم، مؤكدةً على أن الحرية آتية لا محالة، بالرغم من محاولات السجان إحباط عزائمهم وقتل صمودهم فهم شامخين شموخ جبال فلسطين.
وقدمت المحيسن في كلمتها آخر الاحصائيات المتعلقة بأسرانا البواسل في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف الاسرائيلي، خاصةً الأطفال والنساء والقيادات السياسية، بمن فيهم أسرى ما قبل اتفاقيات أوسلو وأوضحت الفترات الزمنية التي سيمضيها أسرانا والمحكومين بالمؤبد والقرارات العسكرية الاسرائيلية والتي نعتبرها لاغية وباطلة، مؤكدةً على عدم قانونية الاجراءات التي تفرضها القوة القائمة بالاحتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة.
وأضافت أن الاحتلال هو الانتهاك الأفظع لحقوق الانسان وهو أبشع أنواع العنصرية، حيث لا تزال القوة القائمة بالاحتلال تمعن في انتهاكاتها المنظمة والممنهجة للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة بشأن الأسرى الفلسطينيين. هذه الانتهاكات التي تصنفها المنظمات الدولية المتخصصة بجرائم ضد الانسانية.
وعرضت السفيرة المحيسن ملخصاً لأوضاع الأسرى، خاصةً المرضى منهم ومن يعاني مرض السرطان بشكل خاص والإعاقات التي تعرضوا لها أثناء الاعتقال ومن أصيب بالشلل في جزء من جسده؛ جراء المعاملة اللإنسانية لإدارة السجون الاحتلالية ما يعكس وجه الاحتلال الحقيقي.
كما تحدثت عن الاعتقال التعسفي الذي تمارسه قوات الاحتلال الاسرائيلي بشكل يومي والاضطهاد وانتهاك أبسط حقوق الإنسان التي كفلتها الشرعية الدولية. وركزت على اعتقال الجثامين أيضاً والتي لا يزال عدد منها في الأسر.
كما تحدثت عن السجن المفتوح الكبير في قطاع غزة المحتل بسبب الحصار الجائر المفروض عليه. وتساءلت عن الديمقراطية التي يصف بها البعض اسرائيل التي تستمر في ممارسة أبشع الجرائم والتصرفات الانسانية تجاه الشعب الفلسطيني المحتل.
وقدمت المحيسن لمحةً عن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات صارخة لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وأولها استمرار الاحتلال الاسرائيلي وهو المسبب الرئيس لكافة الممارسات والاجراءات الاحتلالية، بما فيها التوسع الاستيطاني، بناء جدار الفصل العنصري، مصادرة الأراضي والمصادر الطبيعية وهدم الممتلكات الخاصة والعامة، والقتل المستهدف والاعتقال والايقاف ومنع حرية الحركة والمرور للبضائع والأشخاص في أرض دولة فلسطين المحتلة وفي العلاقة مع العالم الخارجي وغيرها من الانتهاكات لحقوق شعبنا وأكدت على أهمية تشكيل وايفاد بعثة تقصي حقائق دولية للوقوف عند حالة الأسرى والموقوفين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي لترفع تقريرها إلى الجهات الدولية المعنية وذات الصلة والعمل على تنفيذ توصياتها، بما يضمن الاحترام الكامل غير المشروط للقانون الدولي.

ووجهت دعوتها للمجتمع الدولي بكافة مكوناته للعمل الفوري والعاجل للوقوف عند التزاماته وواجباته القانونية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وضمان تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كافةً غير منقوصة واطلاق سراح أسرانا البواسل، ناقلةً تحيات سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية إلى المؤتمرين ومعبرةً عن شكرها وتقديرها للجهات المنظمة وللمتحدثين وللمشاركين في هذا المؤتمر العام وداعيةً إلى ضرورة تكاثف الجهود للعمل على تنفيذ مخرجاته وتوصياته العملية.